مشاركة الشباب (مميزات المشاركة الهادفة للشباب)
0
(0)

 

 تتميز مشاركة الشباب الهادفة بكونها :

 

  • حق للجميع وليست خياراً يمكن حجبه

 

وبناء عليه، يجب أن تكون المشاركة أساساً للتعامل مع الشباب ولأنها حق للشباب جميعهم، فعلى البرامج التنموية أن تضمن عدم حرمان الشباب من فرص المشاركة تحت ذرائع غير مبررة مثل صعوبة الوصول إليهم أو العمل معهم، أو لأنهم فشلوا في التكيف مع متطلبات البالغين وتوقعاتهم.

 

  • مشاركة طوعية

 

يجب أن تتم مشاركة الشباب من خلال دعوتهم وتشجيعهم عليها دون إجبار أو تلاعب. فللبالغين تأثير كبير في وضع شروط مشاركة الشباب، كما أنهم يتحملون مسؤولية لعب دور فاعل في خلق البيئة المواتية لها.

 

  • ليست “ملحقاُ” أو أحد المكونات التي يمكن إضافتها إلى الخليط

 

 لا يمكننا إضافة عنصر مشاركة صغير على ما هو قائم من مشاريع، فالنهج التشاركي وسيلة مختلفة للتعامل والنظر إلى الشباب وطريقة جديدة تماماً للتنمية. ويعبر Legrand عن هذه المسألة كما يلي: “تعزيز مشاركة الشباب بحاجة إلى إجراءات حماية خاصة، فالمهم في عملية تدخلنا ليس توفير القليل من التعليم والتدريب على المهارات … الخ، بل دعم الدمج الاجتماعي لهؤلاء الأطفال والشباب وتيسيره بحيث تتيح لهم العثور على دور ووضع مناسبين. وفي مثل هذه الحالة لا تكون المشاركة عنصراً إضافياً في العملية، بل تكون المسألة الأساسية ولا يكون لتوفير خدمات خاصة للأطفال والشباب أثر إلا إذا تعاملت مع مسألة دورهم (الإيجابي) داخل مجتمعاتهم المحلية أو المجتمع ككل”.

 

  • متباينة حسب إمكانات الشخص المتنامية

 

ترتبط إمكانات الشخص  إلى حد ما بالعمر والخبرة. فالممكن والمرغوب بالنسبة إلى فتى في العاشرة قد يختلف كثيراً عن الممكن والمرغوب بالنسبة إلى فتى في الـ 18، ويختلف أيضاً بالنسبة إلى فتيين في الـ 14 يعيشان في محيطين مختلفين. فعلى سبيل المثال، لا معنى للطلب من فتى في العاشرة أن يحلل ميزانية بلدية، أو الإصرار على أن يحل شباب الـ 18 عاماً في كل مكان واجباتهم المدرسية كل مساء. فغالباً ما ستختلف أدوار ومسؤوليات وفرص المشاركة بين شباب في الـ 14 أحدهم من منطقة الزوسا الريفية وآخر أمريكي من أصل أفريقي من الطبقة المتوسطة أو اسكندنافي من الطبقة المتوسطة.

 

  • متضمن حق مشاركة الشباب بأساليب مختلفة منذ المراحل المبكرة من أعمارهم 

 

 الشباب يتعلمون باستمرار ويدخلون مجالات جديدة تنطوي على بعض المجازفة كما هو الحال مع البالغين. فالكفاءة تكتسب عن طريق الخبرات ولا تمنح بطريقة سحرية عند عمر معين. وتكون المشاركة بهذا المعنى حقاً لتكوين الشخصية. الأمر الرئيسي هو تمكين الشباب في كل الأعمار من المشاركة إلى أقصى حد من إمكاناتهم المتنامية، ودعم مشاركتهم بطريقة توازن بين التعلم والمجازفة بدلاً من فرض الحدود الاعتيادية.

 

  • ذات معنى للشباب إذا كانوا قادرين على العمل في مجالات تهمهم  

 

من المهم أن تكون مشاركة الشباب ذات معنى لهم، بحيث يكون لهم دور فعلي في صناعة القرار و/أو التأثير فيه. فبالإضافة إلى أنهم يشعرون بالملل إذا طلب منهم التعامل مع أمور لا تعنيهم، إلا أن مجرد الحضور لا يكفي أيضاَ، لأن “المشاهدة لا تتساوى مع المشاركة أو التمكين”، أو أخذ آرائهم ومن ثم استبعادهم من عملية صناعة القرار أو عدم منحهم مساحة حقيقية للمساهمة في صناعة القرار هي ليست مشاركة على الإطلاق، إنها مجاملة خادعة وتلاعب. 

 

  • تشمل الاعتراض أو الرفض كشكل مهم من أشكال المشاركة

 

رفض أو تساؤل أو اعتراض الشباب حول قضية تعتبر مشاركة ما حيال شروط مشاركتهم سواء في المنزل أو المدرسة أو في سياقاتهم المختلفة كمركز شبابي أو حتى المجتمع يمثل نوعًا من أنواع المشاركة. فمن خلال الاعتراض أو الرفض يفهم الشباب النظام الاجتماعي ويتفاوضون على أطره وقواعد تفاعلهم معه. ويمكن للكبار اعتبار الرفض من أشكال الاتصال فيتجابون معها بالتفهم والحوار والتفاوض، وهذا أفضل كثيراً من محاولة منعها بالقوة أو الإقناع أو المكافآت أو الرشاوي أو المخاجلة.

 

  • تتحدى واقع الحال لكنها لا تنفي الدور المهم للبالغين 

 

أو تعني ضمناً تنازلهم عن نصيبهم من المسؤولية، ولا تعني المصادقة بطيب خاطر وبدون تفكير على كل ما يقوله الشباب، أو تركهم وحدهم ليفعلوا ما يحلو لهم. ففي حين أن هناك دوراً للاستقلالية إلا أن الشباب في معظم الحالات يتعاونون مع من يؤيدهم من البالغين وتشرح Marta Santos Pais المسألة كما يلي:

“احترام آراء الأطفال يعني عدم تجاهلهم ، لكنه يعني أيضاً عدم موافقتهم بكل بساطة، يجب تشجيع عملية الحوار وتبادل الآراء لإعداد الطفل لتولي مسؤوليات متزايدة وليصبح نشطاً ومتسامحاً وديمقراطياً. الجمع بين إرشاد الطفل وأخذ وجهة نظره في الاعتبار بطريقة تتسق مع عمره ونضجه، وكذلك إعطاؤه الفرصة والقدرة ليفهم سبب اختيار أمر دون آخر وسبب اتخاذ قرار يختلف عن الذي كان يريده”.

ما مدى فائدة هذه المقالة؟

انقر على نجمة للتقييم!

متوسط تقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه المقالة.

نأسف لأن هذه المقالة لم تكن مفيدة لك!

دعنا نحسن هذه المقالة!

أخبرنا كيف يمكننا تحسين هذه المقالة؟

شارك
الأكثر قـــــراءة
تدريب المهارات النفسية للرياضيين شباب بيديا

4.8 (13)       د. أحمد الحراملة  استاذ مشارك في علم النفس الرياضي رئيس […]

دور الجهات السعودية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (ما يتعلق... مقالات

5 (1)       مروان عبد الحميد الخريسات مستشار وخبير في التخطيط الاستراتيجي والتنمية […]

العمل الشبابي الرقمي.. تطلُّعٌ نحو التوسُّع والانتشار مقالات

5 (15)       محمد العطاس       مقدمة: أثّرت التقنيات الرقمية على […]

تأهيل العاملين مع الشباب (أخصّائي الأنشطة المدرسية) مقالات

5 (3)         إعداد:  د. محمود ممدوح محمد مرزوق تحرير: قسم المحتوى […]

مقاربات في العمل مع الشباب شباب بيديا

5 (1)             المحتوى: ما هي المقاربة؟ ما هي المقاربات […]