المحتوى 

ما هي النظرية التي تقوم عليها مقاربة التوعية والمساندة؟

كيف تنظر مقاربة التوعية والمساندة للشباب وقضاياهم؟

كيف تنظر مقاربة التوعية والمساندة لمشاكل المجتمع؟

ما هي القيم التي تتبناها مقاربة التوعية والمساندة؟

أين يمكن أن نجد مقاربة التوعية والمساندة؟

ما هي أشكال تدخلات العمل ضمن مقاربة التوعية والمساندة؟

ما هو دور العامل مع الشباب ضمن مقاربة التوعية والمساندة؟

ما هي المهارات التي يحتاجها العامل مع الشباب في مقاربة التوعية والمساندة؟

ما هي أهم مزايا وعيوب مقاربة التوعية والمساندة؟

 

 

 

ما هي النظرية التي تقوم عليها مقاربة التوعية والمساندة؟

 

تستند مقاربة التوعية والمساندة على النظرة التعددية للمجتمع المستمدة من نظرية الصراع في تفسير المجتمع والتي تُرجع المشاكل في المجتمع إلى علاقات الصراع داخله على توزيع الموارد وأشكال إدارتها، فالمجموعات المجتمعية الأقوى تفرض سيطرتها على الموارد وإدارتها، في حين يجد الشباب أنفسهم لا حول لهم ولا قوة وسط كل هذا. وبناء على هذا تعترف مقاربة التوعية والمساندة بأن المجتمع وتنظيماته السياسية والثقافية والاقتصادية يمكن أن تكون السبب الحقيقي وراء مشاكل الشباب داخل المجتمع، خاصة في ضوء عدم وعي الشباب بدورهم كمواطنين مسؤولين وعدم قدرتهم على طرح قضاياهم والتعامل معها.

 

 

 

كيف تنظر مقاربة التوعية والمساندة للشباب وقضاياهم؟

 

تنظر مقاربة التوعية والمساندة إلى أن الشباب مواطنون، وأن العديد من مشاكلهم هي نتيجة لعدم احترام وعيهم ووعي المجتمع بأهمية دورهم، إما لأن:

• الشباب ليسوا على وعي أو ليس لديهم المهارات اللازمة للوصول إليها
• المجتمع وتنظيماته فشلت في تطوير منظومة تساهم وتعزز دور الشباب كمواطنين مسؤولين

 

 

 

كيف تنظر مقاربة التوعية والمساندة لمشاكل المجتمع؟

 

كما أوضحنا أن مقاربة التوعية والمساندة تقوم على رؤية المجتمع من خلال علاقات الصراع داخله على الموارد وإدارتها بالشكل الذي يرسخ أشكال الحرمان وعدم المساواة اقتصاديا واجتماعيا، ولن يكون هناك تغيير إيجابي إذا لم تتم التوعية.

 

 

 

ما هي القيم التي تتبناها مقاربة التوعية والمساندة؟

 

تتبنى مقاربة التوعية والمساندة مجموعة من القيم التي ترتكز وتؤكد عليها:

• لا يمكن الاعتماد على الإكراه لجعل أفراد المجتمع يمتثلون لمعايير المجتمع، بل يجب علينا إقناعهم من خلال التوعية والحوار أن فيها مصلحة
• العمل على زيادة الوعي كوسيلة لجمع الشباب معا لاستكشاف معايير المجتمع وتحليلها وتحديد مصالح من تخدم حتى يحددوا موقفهم منها
• لا يمكن تمكين الناس من قبل شخص آخر، هم وحدهم القادرين على تمكين أنفسهم من خلال الفهم والمعرفة
• يوجد اعتقاد بأن المجتمع هو شكل من الأشكال الطبيعية ولا يمكن تغييره، وهذه النظرة تؤدي إلى اللامبالاة والشعور بالعجز
• تكافؤ الفرص لجميع الفئات والأشخاص
• التوزيع العادل للمنافع لجميع الناس
• أن تكون البيروقراطية مسؤولة أمام الجمهور
• إزالة أي تحيز يضر بمجموعات في المجتمع وتفيد غيرهم

 

 

 

أين يمكن أن نجد مقاربة التوعية والمساندة؟

 

• حملات التوعية المجتمعية
• برامج التربية الوطنية في المدارس
• حملات المساندة للقضايا الاجتماعية منها قضايا الشباب

 

 

 

ما هي أشكال تدخلات العمل ضمن مقاربة التوعية والمساندة؟

 

تعمل مقاربة التوعية والمساندة على مساعدة الشباب في اكتشاف الأسباب الحقيقية وراء مشاكلهم، حيث تشجعهم على التفكير في أوضاعهم في سياق أوسع ورؤية مشاكلهم على أنها متصلة بسياق اجتماعي وثقافي واقتصادي أوسع للمجتمع ككل، كما تدفع إيجاد حلول جماعية لهذه المشاكل.

 

فيشمل العمل ضمن مقاربة التوعية والمساندة مجموعة من التدخلات تتضمن:

• توفير المشورة والدعم
• توفير الدعم والمساعدة القانونية
• تقديم خدمات المشورة
• تقديم المشورة والدعم العام بشأن قضايا مثل التوظيف والتعليم والتدريب والإسكان.. إلخ
• تصميم وتطوير برامج التعليم والتدريب التي تساعد الشباب على تنمية المهارات الحياتية مثل البحث عن عمل ومهارات المقابلة
• توفير الخدمات التي تستهدف الفئات الأكثر حرمانا من الشباب الصغار مثل جماعات السكان الأصليين أو المهاجرين ، والنساء الفقيرات وفئة العمّال الشباب
• تشكيل مساندة للدعوة إلى التغيير الاجتماعي والقانوني
• تمثيل الشباب و التعريف بقضايا الشباب

 

 

 

ما هو دور العامل مع الشباب ضمن مقاربة التوعية والمساندة؟

 

يمكننا فهم دور العامل مع الشباب ضمن هذه المقاربة في بعدين أساسيين:

• توعية الشباب بالمواطنة المسؤولة: حيث ينشط العامل مع الشباب في مساعدة الشباب على فهم دورهم كمواطنين مسؤولين داخل المجتمع، فدوره كمثقف ومعلم للشباب يفرض عليه الدخول في حوار مع الشباب والتعلم من الشباب أنفسهم ومن تجاربهم
• مناصرة قضايا الشباب: حيث يعمل العامل مع الشباب كمساند ومدافع عن قضايا الشباب في المجتمع

 

 

 

ما هي المهارات التي يحتاجها العامل مع الشباب في مقاربة التوعية والمساندة؟

 

يتطلب العمل في تنمية الشباب وفق مقاربة التوعية والمساندة المهارات التالية:

• مهارات البحث الاجتماعي
• مهارات الحملات الاجتماعية
• مهارات العمل مع الحالات المختلفة
• مهارات التعليم المجتمعي
• مهارات إعلامية
• مهارات التحفيز
• القدرة على مساعدة الشباب على التغلب على اللامبالاة وتدني احترام الذات والخوف
• مهارات التفاوض والضغط
• القدرة على توظيف النظام القانوني والبيروقراطي لصالح قضايا الشباب
• مهارات تنمية المجتمع

 

 

ما هي أهم مزايا وعيوب مقاربة التوعية والمساندة؟

 

هناك عدة مزايا لمقاربة التوعية والمساندة:

• تأخذ في اعتبارها الأسباب الحقيقية: تركز مقاربة التوعية والمساندة على الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء مشاكل وقضايا الشباب المختلفة حتى يستطيع الشباب مساندة قضاياهم
• لا تهمل الفئات الأضعف في المجتمع: فمن السهل إقناع من لا يستطيعون فهم وقراءة القانون ، وعلى هذا الأساس تأخذ مقاربة التوعية والمساندة دعم كل فئات الشباب وخاصة الأضعف أو من يمكن أن تقع ضحية للتهميش
• النظر للشباب بشكل إيجابي: تعتبر هذه المقاربة الشباب كعوامل لتغيير Agents of change . فالشباب لديهم الذكاء الذي يمكنهم من فهم قضاياهم ومشاكلهم والعمل بشكل إيجابي وخلاق بشأنها، وذلك بمجرد أن تتم توعيتهم بها وتقديم المعلومات التي تمكنهم من تحسيين أوضاعهم بأنفسهم، فمع زيادة الوعي تزداد الثقة بالنفس لدى الأفراد، ويتغلبون على لا مبالاتهم، ويتمكنوا من تطوير المعارف والمهارات، والمبادأة بالعمل

أما بالنسبة لعيوب هذه المقاربة، فأكبر عيب لها هو أنه يمكن أن تجعل الناس يعتمدون على الأفراد المساندين لقضاياهم، بدلا من تمكينهم لتحمل مسؤولية حياتهم الخاصة.

 

---

 

المصدر:

مقدمة في العمل الشبابي الاحترافي: https://shababm.com/intro-to-youthwork/