كيف يمكن قياس مدى قدرتنا على تنمية الشباب
4.2
(6)

 

مقدمة 2

أولاً: أهمية المؤشرات الشبابية الدولية 2

ثانيًا: التحديات المتعلقة بالمؤشرات الدولية للشباب. 3

ثالثًا: المكونات العامة الرئيسة للمؤشرات الشبابية: 3

رابعًا: نتائج للمؤشرات الشبابية الدولية 4

1-          مؤشر الشباب العالمي2018. 5

2-          مؤشر التقدم الشبابي 2017. 5

3-          مؤشر التنمية الشبابية. 6

4-          مؤشر عمالة الشباب: منظمة العمل الدولية. 8

خامسًا: كيفية احتساب المؤشرات. 9

سادسًا: مثال تطبيقي: مؤشر القيم والشخصية للشباب السعودي 2020. 10

 

 

مقدمة

تستخدم العديد من الدراسات الشبابية كلمة مؤشر ضمن تقاريرها المختلفة للوقوف على مختلف أوجه التنمية والتمكين التي تحدث لهم بشكل مستمر ومستدام. لكن من الأهمية بمكان التمييز بين استخدامين لكلمة مؤشر؛ الأولى: “مؤشر (Indicator)بمعنى الوحدات التي تستخدم في القياس، والتي على أساسها يمكن الحكم بمدى تحقيق تقدم في الظواهر أو عدم تحققه ([1]) فهو عبارة عن رقم إحصائي يمثل ظاهرة معينة خلال فترة زمنية محددة، وهو أحد أدوات الدراسات الاجتماعية الديموغرافية والاقتصادية والصحية، ووسيلة لتقييم الواقع والمستقبل وقياس التغيرات على مر الزمان، ومن خلاله يمكن تشكيل انطباع أو إصدار حكم بالإيجاب أو السلب.  والثانية: المؤشرات (Index) بمعنى أدلة تجمعُ عددًا من المؤشرات بالمعنى الأول لتحديد التقدم في وضعية الشباب في مجال أو قطاع معين؛ كالتنمية الشبابية، والتعليم، والعمل الشبابي…إلخ. وبشكل عام يتفق النوعان في استخدامهما مع فارق النطاق في تبيان حدوث تغيير معين ومتابعة الأداء والتقدم المحرز في التغيير المنشود، وقياس مدى التقدم في إحراز النتائج وتحقيق الأهداف والغايات ([2]).

 

تتناول هذه المقالة المعنى الثاني لمؤشرات التنمية الشبابية كما يلي:

 

أولاً: أهمية المؤشرات الشبابية الدولية

الأصل أنَّ المؤشرات توضع بمثابة الدليل لقياس التقدم المُحرَز في مجال شبابي معين، ومن ثَم تستخدم لقياس مدى التزام الحكومات بتحقق الأهداف المعلَنة ضمن استراتيجيتها وسياستها.  فالمؤشرات الشبابية بمثابة ترتيب لوضعية الشباب بين الدول استنادًا إلى بيانات إحصائية قابلة للقياس يتم تقييم وضعية الشباب من خلالها.

ثالثًا، تفيد هذه المؤشرات في تعزيز المساءلة في المجال الشبابي من خلال تنبيه صناع السياسات الشبابية بجوانب القوة والضعف في مجال الأداء الشبابي، وذلك من أجل تعديل جوانب الخلل وتعزيز جوانب القوة.

بشكل عام توفر تلك المؤشرات المعرفة العامة بوضعية الشباب، وتوفر للباحثين أرضية معرفية تسهم في تحقيق التقدم العلمي والبحثي حول قضايا الشباب.

وتعد تلك المؤشرات مرجعًا يمكن استخدامه من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص والشباب أنفسهم في مختلف أنحاء العالم؛ لتعزيز كيفية اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الشباب عبر معرفة نظرتهم نحو المستقبل، وتعزيز استعدادهم له، والتعاون الدولي على رفع مستوى الوعي بأهمية دعمهم وتمكينهم من خدمة مجتمعاتهم، والمشاركة بفاعلية في بناء اقتصاد المعرفة، بالإضافة إلى تصميم الحلول المناسبة لمختلف التحديات التي يواجهونها.

 

ثانيًا: التحديات المتعلقة بالمؤشرات الدولية للشباب

مما لا شك فيه أن هناك العديد من التحديات التي تظهر عند تحديد المؤشرات، لعل أهمها: عدم وجود قاعدة بيانات شاملة ودقيقة يتم تحديثها باستمرار وانتظام. كذلك يَظْهَرُ لنا تحدٍ آخر وهو التحدي الخاص بتوافر البيانات المطلوبة لقياس الاتجاهات عبر فترات زمنية سابقة بهدف استخدامها في التنبؤ والتخطيط للمستقبل، وهذا الأمر يحتاج إلى أنّ تتضمن قواعد البيانات كافة البيانات الخاصة بالسنوات الماضية، حتى يتسنى عقد المقارنات وتحديد الاتجاهات بصورة دقيقة. يضاف إلى هذا أيضا تحدي جودة البيانات المتوفرة ذاتها، فالبيانات التي تستخدم في وضع معيار أو مؤشر ما يقارن بين فترات زمنية مختلفة لابد وأن تتسم بالدقة المتناهية والوضوح حتى يمكن تحليلها بشكل صحيح والخروج بنتائج تعكس الواقع المعاش. في الأخير، فأن عملية حساب المؤشرات ذاتها قد لا تعكس الحقائق الموجودة على أرض الواقع نتيجة لعدم المامها بكافة الظواهر المطروحة، لاسيما وأن اهتمامها على الأغلب يكون منصبا على قياس موضوعات أو قطاعات بعينها، وهو ما لا يوفر صورة شاملة عن الوضع إذا كانت حسابات المؤشرات لا تضم كافة العناصر المرغوبة.

 

ثالثًا: المكونات العامة الرئيسة للمؤشرات الشبابية المختلفة

الاقتصاد العام: تتضمن الإحصائيات الرئيسية المرتبطة بالاقتصاد العام لكل دولة من دول المنطقة هذه العناصر: الناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والقطاعات الرئيسية في الاقتصاد.

العوامل السكانية: تشتمل البيانات على إجمالي عدد السكان وتقديرات العدد المطلق للشباب ونسبة الشباب إلى نسبة إجمالي عدد السكان.

التوظيف: تساعد البيانات المتوفرة حول معدلات البطالة ومشاركة القوى العاملة في تقييم حالة توظيف الشباب، وتم استخلاص هذه البيانات من مؤشرات التنمية العالمية التابعة للبنك الدولي، ومن قاعدة البيانات الرئيسية لإحصائيات العمل (Laborsta) التابعة لمنظمة العمل الدولية.

التعليم: وتشمل مؤشرات مثل: الالتحاق بالمدارس بأنواعها، ومعدل الالتحاق الشبابي الموزع بين الذكور والإناث، معدل إلمام الشباب بالقراءة والكتابة لكل من الجنسين، نسبة الأمية بين الشباب 15 -24 حسب الجنس والإقامة، لمعدل الإجمالي للالتحاق بالتعليم العالي لكل من الجنسين.

الصحة: وتشمل مؤشرات مثل: نسبة انتشار الأمراض المزمنة لدى الشابات والشبان، وفيات الشباب ومعدل أمراض الشباب، نسبة المعرفة ولو جزئيًّا بمكونات الصحة الإنجابية بين الشباب والشابات ونسبة الشباب الذين ذهبوا لخدمات علاجية إلى إجمالي أعمارهم ومعدل الشباب ذوي الوزن الزائد…إلخ.

الفقر والجوع: يشمل مؤشرات مثل: نسبة الشباب 15 -24 سنة الذين يعيشون في فقر تحت المستوى الوطني للحد الأدنى للفقر، ونسبة الشابات والشبان الذين لا تتوفر لهم سبل مضمونة للحصول على الغذاء، ونسبة الأسر الفقيرة التي يرأسها شباب 15 -24 سنة…إلخ.

 

رابعًا: أبرز المؤشرات العالمية المعنية الشباب

 

  • مؤشر الشباب العالمي Global Youth Index

 يقيس مؤشر الشباب العالمي مدى جاهزية الشباب للاقتصاد المعرفي الذي سيواجهونه في المستقبل، وذلك في 25 دولة محددة سلفًا. يشتمل هذا التقييم على خمس مجالات رئيسية، هي: التعليم والمهارات، التوظيف، منظومة اقتصاد المعرفة، المواطنة العالمية وريادة الأعمال.  ويقوم بقياسها بواسطة العديد من المؤشرات الكمية والكيفية والمسحية. قام بإعداد المؤشر منتدى مسك العالمي بالتعاون مع وحدة المعلومات التابعة لمجلة الإيكونيميست.

يهدف المؤشر إلى ما يلي:

  • تحديد التحديات العالمية؛ بالتركيز على المجالات الرئيسية والمهارات المستقبلية والتوظيف وريادة الأعمال والمواطنة.
  • تطوير أداة لتقييم تنمية الشباب العالمية لمجموعة من الجهات المعنية، وتقوية قاعدة الأدلة الداعمة لها.
  • توفير رؤى فريدة وقابلة للتنفيذ وتحفيز الإصلاحات السياسية.
  • دراسة أفضل الممارسات والسياسات التي أدت إلى التغيير في البيئات القطرية ودورها في تنمية الشباب.
  • تعزيز الحوار والنقاش حول تنمية الشباب لتشجيع التغيير وإصلاح السياسات.
  • دعم الانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة وتسريعه مع تمكين الشباب من المشاركة والمساهمة فيه.

 

صدر هذا المؤشر في عام 2018. في هذا الإصدار حلت المملكة العربية السعودية المرتبة ال 20 من أصل 25 دولة يتناولها المؤشر. للاطلاع على المزيد يمكن الضغط على هنا.

 

 

 

  • مؤشر التقدم الشبابي Youth Progress Index

يهتم مؤشر التقدم الشبابي بقياس جودة حياة الشباب عالميًّا بمعزل عن المؤشرات والاعتبارات الاقتصادية المختلفة. يرى المؤشر أنَّ قياس التقدم المجتمعي المحرز عالميًّا بما في ذلك التنمية الشبابية لابد أنْ يتجاوز الاعتبارات والإنجازات الاقتصادية، خاصة وأنَّ المؤشرات الاقتصادية التي يتم استخدامها لقياس الرفاهية غير كافية لتتبع التقدم المجتمعي.

يهتم المؤشر بقياس العوامل الحقيقية التي توثر على الشباب – في ظل نقص البيانات المتاحة عن الشباب – مثل: الإمداد الغذائي الكافي، والوصول إلى السكن، والوصول إلى سوق العمل والوظائف الجيدة، ومهارات القراءة والكتابة والحساب، والحق في التعبير السياسي.

يقيّم المؤشر ثلاثة أبعاد رئيسية فيما يتعلق بجودة حياة الشباب هي: الاحتياجات الإنسانية الأساسية، أسس الرفاهية والفرص. يعد مؤشر تقدم الشباب هو مبادرة مشتركة بين منتدى الشباب الأوروبي، وشركة (ديلويت) توش توهاماتسو المحدودة (ديلويت)، المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (IDEA)، مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمنظمة الدولية لأصحاب العمل. تم إصدار النسخة الأخيرة لهذا المؤشر في 2021.

صدرت النسخة الأولى من هذا المؤشر في عام 2018. اما النسخة الأخيرة منه فقد صدرت عام 2021، حيث احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة ال 73 من أصل 150 دولة مدرجة في التصنيف بواقع 66.28 نقطة. للمزيد برجاء الضغط هنا.

 

 

 

  • مؤشر التنمية الشبابية العالمي Global Youth Development Index

قدمت الأمانة العامة لدول الكومنولث الإصدار الأول من هذا التقرير عام 2013، بالتعاون مع معهد الاقتصاد السلام الأسترالي. ثم أصدرت النسخة الثانية منه بالتعاون مع مختبر سياسات الشباب التابع لجامعة ميتشجان الامريكية عام 2018، وتلتها النسخة الأخيرة التي صدرت عام 2020. مؤشر التنمية الشبابية هو مؤشر مركب يتكون من 18 مؤشرًا فرعيًّا تم تصميمهم خصيصًا لقياس التقدم المحرز في مجال تنمية الشباب في 181 دولة في العالم بما في ذلك 49 دولة من ال 53 دولة الأعضاء في رابطة الكومونولث. يهتم المؤشر بقياس وتقييم التقدم المحرز فيما يتعلق بتنمية الشباب في خمس مجالات رئيسية كما هو موضح في الشكل التالي، وأضيفت في هذه النسخة مجالات السلام والأمن (نسخة 2020). للمزيد، برجاء الضغط هنا.

 

 

 

في النسخة الأخيرة من التقرير، احتلت المملكة المركز ال 57 من أصل 181 دولة، بواقع 0.760 نقطة. وفي المجالات الفرعية كان تصنيف المملكة كالتالي: الصحة: 35 – التعليم: 33 – التوظيف والفرص الاقتصادية: 39 – المساواة والدمج :89 السلام والأمن: 132 المشاركة السياسية والمدنية :118.

 

  • مؤشر عمالة الشباب: منظمة العمل الدولية

يهتم هذا المؤشر الصادر عن منظمة العمل الدولية بتوفير التوجيه بشأن مؤشرات سوق العمل المرتبطة بالشباب، والتي يمكن استخدامها في إطار قياس نتائج التدخلات التي تستهدف عمالة الشباب. وتقدم قائمة يمكن الاختيار والانتقاء من بينها، وفقًا لسياق وأهداف أي مشروع معين. ويتم تقديم التعريفات الرسمية لمؤشرات سوق العمل الرئيسية لتوضيح الفهم لكيفية وضع وتحديد تدابير لرصد وتقييم تدخلاتنا، فضلًا عن تقديم الرؤى حول التعقيدات والقضايا التي ينطوي عليها تحديد جودة العمل وكميته.

تركز المؤشرات المقترحة في المقام الأول على مستوى الفرد المستفيد، مع التركيز على المشاركين الذين يبحثون عن عمل، أو الذين يتطلعون إلى تحسين فرصهم في التوظيف، أو كسب الرزق، أو إقامة الأعمال التجارية، أو العمل لحسابهم الخاص. يتكون هذا المؤشر من أربعة مؤشرات فرعية ([3]):

  1. يجاد فرص العمل: تتعلق النتائج بإيجاد المزيد من فرص العمل للمستفيدين المستهدفين بالمشروع على المستوى الفردي. ويمكن إيجاد الوظائف إما للموظفين أو للعاملين لحسابهم الخاص، إما كأرباب عمل أو كعاملين لحسابهم الخاص. وتشير نتيجة رئيسية أخرى إلى تطوير الأعمال، بحيث يكون العمل الحر وريادة الأعمال محور التركيز الرئيسي لكثير من التدخلات التي تستهدف عمالة الشباب.
  2. جودة العمل: تركز النتائج على قدرة المستفيدين على تحقيق نتائج أفضل في سوق العمل، من خلال توفير الضمان الاجتماعي، والحوار الاجتماعي، وزيادة الدخل ووقت العمل اللائق.
  3. الوصول إلى العمل: تتعلق النتائج بتمكين الشباب من دخول سوق العمل، وتحسين أداء سوق العمل وقياس الطلب على اليد العاملة والمهارات من جانب أصحاب العمل.
  4. مهارات العمل: تتعلق النتائج بقياس جانب العرض في سوق العمل، ومهارات الشباب وكفاءاتهم. وترتبط المهارات الأساسية المطلوبة لتحسين فرص التوظيف المراد قياسها ببعضها البعض وتشمل المهارات الأساسية بما في ذلك معرفة القراءة والكتابة والحساب، والمهارات الفنية أو قدرة الأفراد على القيام بمهام متنوعة ومهارات العمل الأساسية التي تعرف أيضًا باسم المهارات الشخصية.

 

خامسًا: كيفية احتساب المؤشرات

(2) تحديد نوع المؤشر

هناك تقسيمات كثيرة للمؤشرات، لكنَّ ما يعنينا في متابعة البرنامج العالمي للشباب، هي:

  • مؤشرات كمية أو نوعية.
  • مؤشرات مدخلات أو مخرجات.
  • مؤشرات الغاية أو الهدف.
  • مؤشرات المخرج أو النشاط.

(2) اختيار المؤشر:

يتم اختيار المؤشرات بعدما يتم التالي:

  • تحديد النتائج المتوخاة من البرنامج او السياسة كسياسة تمكين الشباب وتوعيته او برامج تأهيل الشباب للمناصب القيادية…الخ.
  • وضع المؤشرات بالتشاور مع جميع الأطراف ذات العلاقة او ما يسمى اصحاب المصالح كالوزارات المعنية بالشباب ونقابات الشباب وخبراء الشباب وجمعيات الشباب وغيرها.
  • الاتفاق مع جميع الأطراف المعنية على أهم المؤشرات وأكثرها عملية. وتعتبر هذه المرحلة أكثر عليمة وفيها يبرز دور مراكز الابحاث والجامعات والخبراء في الاتفاق على اي المؤشرات تعد الاصلح لقياس النتيجة الوا وضع المطلوب.
  • تحليل البيانات والاستفادة من نتائج التحليل لتحسين الاداء المطلوب في المجال الشبابي. كتمكين الشباب او تعليم الشباب او توظيف الشباب وغيره.
  • تعديل المؤشرات كلما توفرت أو تحسنت نوعية البيانات.

 

(3) معايير تحديد المؤشرات

يقوم تحديد المؤشرات المختارة بصفة عامة على مجموعة من المعايير، وهي:

  • تحتم عملية اختيار المؤشرات الاعتماد على مبدأ التخطيط بالمشاركة، بمعنى أنَّ كافة الأطراف المرتبطة – لابد وحتمًا – من اشتراكها في إعداد واختيار تلك المؤشرات.
  • حتمية الربط بين المؤشرات والأهداف المحددة في ضوء المشكلات الراهنة.
  • حتمية أن تغطي المؤشرات كافة النواحي السلبية والإيجابية.
  • مرونة المؤشرات، حيث إنها تتغير وتتطور طبقًا لمراحل المشروع؛ وبالتالي يحتاج كل هدف من أهداف البرنامج إلى استخدام مؤشرات معينة ترتبط بكل مرحلة.
  • حتمية استخدام كل من المؤشرات الكمية والنوعية معًا ووضع إطار زمني.
  • يجب أن تكونَ جميع المؤشرات مفصلة وموزعة طبقًا للجنس ومحل الإقامة

 

(4) كيفية تحديد نوع المؤشر المناسب طبقًا لنوع الهدف

 يعتبر التحديد الدقيق للأهداف المراد تحقيقها من تنفيذ البرامج المختلفة ووضوحها الطريق الأساسي لتحديد المؤشر المناسب، وهناك نوعان رئيسيان لتلك الأهداف

  • النوع الأول: الأهداف الكمية، وهي الأهداف التي يمكن تحديدها كمًّا وحصرها بدقة لقياس مدى تحقيقها باستخدام مؤشرات كميّة.
  •  النوع الثاني: الأهداف النوعية، وهي الأهداف التي يمكن حصر نتائجها بصورة نوعية وليست في صورة كمية، وهي غالبًا تلك الأهداف المرتبطة بالاتجاهات والآراء.

 

الخاتمة

ان النقطة البدء لأي دولة كي تحسن من ترتيبها في المؤشرات الشبابية الدولية هي المعرفة المحدثة باستمرار بهذه المؤشرات وتفاصيلها والالمام بتطوراتها. يلي ذلك وجود نية ورغبة اكيدة لدى الوزارة او الجهاز المعني بتنفيذ السياسات الشبابية بالالتزام بتوصيات هذه المؤشرات ومعرفة نقاط التراجع في ترتيب هذه المؤشرات والعمل على مواجهتها وحلها. ومن الاهمية في هذا الإطار ان يكون هناك ادارة احصائية معنية بالتواصل مع الجهات المصدرة للمؤشرات الدولية وتمدها بمعلومات صادقة عن حالة ووضعية الشباب. وبجانب ذلك ان يتم تقييم الوضع من خلال المناهج العملية المختلفة لتحقيق وتنفيذ التوصيات المطلوبة وان يعمم العمل من أسفل لأعلي. فالتوجيه بتوصيات المؤشرات الدولية يتم من اعلى لأسفل وتنفيذ تلك التوصيات يجمع من أسفل لأعلى مع اشراك الاطراف المختلفة والسماح لها بإبداء الرأي والمشورة.

تتعدد المؤشرات المستخدمة في قياس التقدم في مجال العمل الشبابي، منها ما يختص بجانب محدد؛ كمؤشر التقدم الشبابي الذي يقيس جودة حياة الشباب أو مؤشر عمالة الشباب والمهتم بتوظيف الشباب. ومنها ما يتعلق بقياس التقدم الشباب بشكل عام؛ كمؤشر التنمية الشبابية. وكما تبين، فإنَّ قراءة صحيحة لمؤشرات الشباب تقتضي التمييز بين المؤشرات؛ بمعنى أدلة مجمعة لمؤشرات فرعية لقياس تقدم الشباب في مجال ما، وبين المؤشرات بمعنى نسب أو أرقام أو معدلات إحصائية.

ومن أجل تصميم مؤشرات شبابية فعالة فإنه من الأهمية أنْ يتم تحديد نوع المؤشر الذي يحقق الهدف، واستخدام طرق منهجية لجمع بيانات المؤشرات؛ كالاستبيانات… وكذلك استخدام برامج إحصائية لقياس المؤشرات الشبابية.

 

 

 


 

المصادر:

  • أحمد رجاء عبد الحميد، توافر مؤشرات البرنامج العالمي للشباب في الدول العربية وطرق وأدوات قياسها، الاسكوا اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، 2014..
  • المملكة العربية السعودية، تقريـــر دراســة مؤشـــر القيـــم والشخصية للشبــاب 2020، مسك القيم.
  • منظمة العمل الدولية، دليل قياس الوظائف اللائقة للشباب، الرصد والتقييم والتعلّم في برامج سوق العمل النشطة، 2018

 

  • World Bank, Performance Monitoring Indicators: A Hand Book for Task Mangers, (Washington D.C World Bank Department, 1996)

[1] World Bank, Performance Monitoring Indicators: A Hand Book for Task Mangers, (Washington D.C World Bank Department, 1996)

[2] أحمد رجاء عبد الحميد، توافر مؤشرات البرنامج العالمي للشباب في الدول العربية وطرق وأدوات قياسها، الأسكوا اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، 2014. ص  15

[3] منظمة العمل الدولية، دليل قياس الوظائف اللائقة للشباب، الرصد والتقييم والتعلّم في برامج سوق العمل النشطة، 2018

ما مدى فائدة هذه المقالة؟

انقر على نجمة للتقييم!

متوسط تقييم 4.2 / 5. عدد الأصوات: 6

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه المقالة.

نأسف لأن هذه المقالة لم تكن مفيدة لك!

دعنا نحسن هذه المقالة!

أخبرنا كيف يمكننا تحسين هذه المقالة؟

شارك
الأكثر قـــــراءة
تدريب المهارات النفسية للرياضيين شباب بيديا

4.8 (13)       د. أحمد الحراملة  استاذ مشارك في علم النفس الرياضي رئيس […]

دور الجهات السعودية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (ما يتعلق... مقالات

5 (1)       مروان عبد الحميد الخريسات مستشار وخبير في التخطيط الاستراتيجي والتنمية […]

العمل الشبابي الرقمي.. تطلُّعٌ نحو التوسُّع والانتشار مقالات

5 (15)       محمد العطاس       مقدمة: أثّرت التقنيات الرقمية على […]

تأهيل العاملين مع الشباب (أخصّائي الأنشطة المدرسية) مقالات

5 (3)         إعداد:  د. محمود ممدوح محمد مرزوق تحرير: قسم المحتوى […]

مقاربات في العمل مع الشباب شباب بيديا

5 (1)             المحتوى: ما هي المقاربة؟ ما هي المقاربات […]