في الأول والثاني من شهر نوفمبر لعام 2022 بمركز الظهران اكسبو بالمنطقة الشرقية وبرعاية كريمة من صاحبُ السموِّ الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أطلقت فعاليات “جولة مسك” في نسختها الثانية بالمنطقة الشرقية، حيث تنظِّم مؤسسة الأمير محمد بن سلمان جولة العروض التعريفية التي تأتي في إطار احتفالية ذكرى مرور 10 سنوات على تأسيس “مسك”.

والتي تسعى من خلالها للتكامل والوصول للشباب السعودي الطموح، وتقديم مسارات وبرامج مؤسسة مسك للطاقات الإبداعية بهدف تحفيزها وتمكينها من صناعة الأثر في مختلف مناطق المملكة.

وخلال حفل الافتتاح ثمَّن سموُّ أمير المنطقة الشرقية ما تقدمه “مسك” من دعم لشباب وشابات الوطن، وتأهيلهم وتدريبهم وتطويرهم وإطلاق إبداعاتهم وقال: “هي رسالة سامية، تحقق تطلعات القيادة” حفظهم الله” وتسهم في تمكين الشباب وتحقيق مستهدفات رؤية الوطن ٢٠٣٠”.

ولقد أشاد د. بدر البدر “الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك” بشباب المنطقة الشرقية، حيث قال:

“المنطقة الشرقية غالية عندي شخصياً وهي ليست فقط منبعاً للطاقة والبترول ولكنها منبع لعقول مبدعة وكفاءات وطنية مميزة”.

انقسمت الفعالية إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

• معرض مسارات مسك
• معر ض الصور
• مسرح الجولة
  

حيث أقيمت على مسرح الجولة 9 جلسات حوارية بمشاركة رؤساء تنفيذيين ورواد أعمال يقدمون مختلف التجارب في موضوعات التمكين والريادة وبناء المجتمع والمهارات، بالإضافة إلى 11 ورشة عمل لتأسيس وبناء المهارات لمجتمع الشباب.

وكانت مشاركة شركة شباب مجتمعي حاضرة، حيث شارك المدير التنفيذي أ. ماجد الدبيكل في جلسات اليوم الثاني والأخير من فعالية “جولة مسك” مع أ. سارة التميمي و أ. مهند الحسون، بجلسة إثرائية تأتي تحت عنوان “نحو تعزيز أثر المسؤولية الاجتماعية”، التي وضحت المجالات والمبادرات المرتبطة بهذا المفهوم وأيضًا دور المؤسسات غير الربحية تجاه دعم نمو المسؤولية المجتمعية.

وكان مما قال في حديثه عن تعزيز أثر المسؤولية الاجتماعية: لتحقيق ذلك لا بد من العمل على صناعة منتجات اجتماعية، وذات أثر عميق مبنية على تحديات اجتماعية تنطلق من الفرد والمنظمات والمجتمع.

وقال أيضًا: يجب أن يكون لدينا معيار واضح متى نتوقف عن صناعة الأثر ونبدأ في تعظيمه من خلال عملية التحول من مبادرات مجتمعية إلى كيانات مستقلة كما حصل مع شركة شباب مجتمعي التي تحولت من مبادرة اجتماعية تحت قسم المسؤولية الاجتماعية في شركة التركي القابضة إلى شركة مستقلة مدعومة من التركي و بعض الشكاء في المنطقة.

وإجابةً على التساؤل حول أدوار الجهات قال: الجهات التشريعية يأتي دورها في صناعة السياسات، ويتمحور دور شركات القطاع الخاص في الاستثمار والتشاركية وأما دور الجهات في القطاع غير الربحي فيكون في التنفيذ.

ركز كذلك على أهمية ربط عملية وضع السياسات واستثمار الفرص الاجتماعية وتنفيذها بأهداف التنمية المستدامة حيث أنها تعدّ كخارطة طريق لجميع الجهات التي تعمل في المسؤولية الاجتماعية.

ونوه على الدور الكبير الذي يصنعه الفرد من خلال خلق فرص اجتماعية قد تكون غابت عن الجهات، وكذلك أهمية تبني مفهوم “رائد الأعمال الاجتماعي” الذي يساهم في صناعة التغيير.

ختامًا نؤكد على أن فرص الإبداع والإلهام لن تنتهي بانتهاء الجولة بل من هنا انطلقت، وبالتكامل والتشاركية سنصنع الفرق ونجعل المملكة العربية السعودية من أوائل الدول في تعزيز المسؤولية الاجتماعية من خلال استثمار الطاقة الشبابية في وطننا الغالي.