مجموعة من الباحثين
تقديم:
فيضانات، وعواصف، وموجات حارة، تنتج العديد من الظواهر الخطيرة عن تغير المناخ، والذي يُعَدُّ من أبرز التحديات التي تواجه العالم في الآونة الحالية؛ ولذا تتكاتف الجهود عالميّاً للحد من تلك الأخطار، وخاصةً بين الشباب الذين يؤمنون بأنَّه يقع على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على البيئة، بما يعزز الاستدامة للأجيال الحالية والقادمة، ولكن ماذا عن شباب الوطن العربي ومدى وعيهم بالآثار السلبية الجسيمة الناتجة عن تغير المناخ؟ وهل يحرصون على المشاركة الفعالة من أجل معالجة قضايا المناخ نحو خلق عالم أكثر استدامة؟
ما هو تغير المناخ؟ وما آثاره على الحياة؟
من المعروف أنَّ المناخ هو حالة الطقس في منطقة ما على مدار السنوات، أما تغير المناخ فيشير إلى الأثر البيئي الذي يتعرض له العالم في العقود الأخيرة، والذي يَظهر في حدوث تغيرات جذرية في حالة الطقس، بداية من درجات الحرارة، وقوة الرياح، وصولاً إلى نسب الجفاف والرطوبة. ينتج تغير المناخ عن الغازات المسببة للاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة)، وتنتج تلك الغازات عن العديد من العوامل؛ منها عوامل طبيعية، ومنها عوامل بشرية.
- الأسباب الطبيعية:
تستقبل الأرض حرارة الشمس، وتعكس جزءًا منها في الفضاء بما يحفظ حرارة الكوكب؛ للحفاظ على حياة البشر والكائنات الحية، ولكنّ التقارير تشير إلى أنَّ الاحترار العالمي اليوم يحدث أسرع بكثير، ولا يمكن تفسيره بالعوامل الطبيعية فقط، وخاصة منذ منتصف القرن العشرين؛ ووفقاً لوكالة “ناسا”، فإنَّ تلك العوامل لا تزال مؤثرة، ولكنّها أقل وأبطأ مِنْ أنْ تفسِّر الاحترار المتزايد في العقود الأخيرة.
- العوامل البشرية:
انبعاثات الغازات الدفيئة التي ينتجها البشر هي السبب الرئيسي لتغير المناخ السريع الذي نشهده، ويعتبر استخدام الوقود الأحفوري، مثل: (الفحم، والبترول، والغاز الطبيعي) هو المصدر الرئيس للانبعاثات التي ينتجها البشر، والمصدر الثاني هو قطع الأشجار، وإزالة الغابات. وفقاً لتقرير اللجنة الدولية للتغيرات المناخية (IPCC) فقد تزايد تركيز الغازات الدفيئة إلى مستويات غير مسبوقة في آخر 800 ألف عام، وارتفعت نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنسبة 40% عمّا قبل بدء الصناعة.
وتشير التقارير العالمية إلى أنَّ الفشل في معالجة تغير المناخ والتأقلم معه سيخلق أعظم خطر يواجه كافة المجتمعات، وهو خطر يسبق السلاح والحروب وأزمة المياه؛ إذ يؤثر تغير المناخ على كافة مناحي الحياة والنظام البيئي، بدءاً من الأماكن التي نعيش بها، إلى المياه التي نشربها، والهواء الذي نتنفسه، وتتركز آثاره الجسيمة فيما يلي:
- تغيرات حادة في حالة الطقس
مع زيادة حرارة الغلاف الجوي، يقوم بجمع وتخزين المزيد من المياه، ومن ثَمَّ يؤدي لتغير أنماط الطقس، إذ يجعل المناطق الجافة أكثر جفافاً والمناطق الرطبة أكثر رطوبة، ودرجات الحرارة المرتفعة تزيد من حدة الكوارث الطبيعية، ومن ضمنها العواصف والفيضانات والموجات الحارة، والجفاف، وقد تسببت تلك الظاهرة في عواقب ضارة من حيث تقليل الوصول لمصادر مياه نظيفة، وتأجيج حرائق هائلة لا يمكن السيطرة عليها، وتدمير الممتلكات، وتلويث الهواء، وأخطار تؤدي للوفاة.
- تلوث الهواء
مع ارتفاع درجات الحرارة يصبح الهواء أقلَّ نظافة؛ نتيجة لتزايد مستويات الضباب والسخام، ولكن أيضاً تزداد ملوثات الهواء المسببة للحساسية، مثل: انتشار العفن، وحساسية حبوب اللقاح.
- الأخطار الصحية
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، من المتوقع أنْ يؤدي تغير المناخ إلى حدوث 250 ألف حالة وفاة إضافية من عام (2030) إلى (2050)، إذ تؤدي زيادة درجات الحرارة لارتفاع أعداد الوفيات والمرضى؛ بسبب الإجهاد الحراري، وضربات الشمس، وأمراض القلب والكلى، ومع زيادة تلوث الهواء ترتفع أخطار أمراض الجهاز التنفسي. كما تؤدي التغيرات المتطرفة في الطقس مثل: (العواصف-الفيضانات) إلى حدوث إصابات وتضرر البنية التحتية الذي يقود إلى النزوح، وما يتبعه من أخطار صحية، مثل: الاضطراب الناتج عن الصدمة، ونقص المياه النظيفة، وزيادة الأمراض المعدية.
- ارتفاع منسوب البحار
ترتفع الحرارة في القطب الشمالي بضعف معدل ارتفاع الحرارة في أي منطقة أخرى بالعالم، وهذا يؤدي لذوبان الجليد بها، وتسرب المياه إلى البحار، ومن المقدّر أنْ يرتفع منسوب المحيطات تقريباً لمترٍ واحد بحلول عام (2100)؛ ما يهدد الحياة في المناطق الساحلية، والمناطق المنخفضة عن مستوى سطح الأرض.
- زيادة حموضة المحيطات
تمتص المحيطات أكثر من ربع الانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري؛ ما أدى لارتفاع حمضية المحيطات بمعدل 30% أكثر من عصر ما قبل الصناعة، وهذا يسبب خطراً جسيماً على الكائنات البحرية، وخاصة القشريات، فضلاً عن الأسماك والطيور والثدييات التي تعتمد في غذائها على القشريات.
- اختلال النظم البيئية
تغير المناخ يضع ضغوط على الحياة البرية للتأقلم مع المتغيرات، إذ تبحث العديد من الكائنات عن مناطق أكثر برودة؛ الأمر الذي يؤدي لاختلال السلوكيات والأنماط الدورية للحيوانات، وهو ما يؤثر على النظام البيئي بأكمله وعلى الحيوات التي تعتمد عليه بشكله الحالي؛ ولذا يشير تقرير (IPCC) لعام (2014) إلى أنَّ تغير المناخ يهدد العديد من الفصائل بالانقراض، وعلى الجانب الآخر، يؤدي اعتدال درجة الحرارة بالشتاء وطول موسم الصيف إلى ازدهار بعض الكائنات، مثل: الحشرات التي تقتل الأشجار، والتي تهدد بعض الغابات بأكملها.
ونظراً للآثار الجسيمة التي تنتج عن تغير المناخ، والتي تهدد كافة مظاهر الحياة، يأتي العمل المناخي ضمن قائمة أهداف التنمية المستدامة، وهي القائمة التي تضم (17) سبعة عشر هدفاً تتبناها الأمم المتحدة لتحقيق الاستدامة الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية. يمثل العمل المناخي الهدف الرقم (13) ثلاثة عشر، ولكنه ليس بمعزل عن الأهداف الأخرى، إذ تتشابك مجالات العمل ويؤثر فيهم ويتأثر بهم، وخاصةً أهداف: الصحة الجيدة والرفاهية، وطاقة نظيفة بأسعار معقولة، ومدن ومجتمعات مستدامة، والحياة تحت الماء، والحياة في البر. ولتعزيز العمل المناخي، تدعو الأمم المتحدة كافة الدول للتكاتف من أجل تطوير استراتيجية للتكيف مع تغير المناخ، والحد من المخاطر والكوارث الناتجة عنه، وذلك في سبيل حماية الكوكب، وضمان حياة آمنة ومزدهرة لكافة المجتمعات.
ما أبرز خمس حقائق بشأن تغير المناخ اليوم؟
أولاً: وصل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى أقصى معدلاته في التاريخ، إذ وصل إلى (416) جزءًا في المليون في مايو (2020). كما ارتفع متوسط عدد البشر الذين تعرضوا لموجات حارة إلى (125) مليون مرة مقارنةً ببداية هذا القرن.
ثانياً: صدَّقت (197) دولة على اتفاقية باريس لتغير المناخ، ومن ضمنهم دول الوطن العربي. بموجب تلك الاتفاقية تلتزم كل دولة بوضع استراتيجية خاصة بها للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، وهذا مع تقديم النتائج السنوية للجنة مختصة للمراجعة.
ثالثاً: شهد عام (2018) حدوث (14) أربع عشرة كارثة طبيعية ناتجة عن التغيرات الحادة في حالة الطقس، وتقدر الخسائر الناتجة عنها بحوالي مليار دولار أمريكي.
رابعاً: بحلول عام (2060)، من المتوقع أنْ يؤدي عدم حل مشكلة تغير المناخ إلى تكبد خسائر تقدر بمبلغ (44) أربعة وأربعين تريليون دولار، وستتعرض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا لأقصى خسارة في الناتج الإجمالي المحلي.
خامساً: لا تحصل منظمات المجتمع المدني التي تهتم بقضايا البيئة وتغير المناخ على الدعم المالي الكافي.
ما مدى اهتمام الشباب العربي بقضية تغير المناخ؟
يشير تقرير اللجنة الدولية للتغيرات المناخية (IPCC) إلى أنَّ كلَّ الدول معرضة للخطر نتيجة لتغير المناخ، وليس الوطن العربي فحسب، ويعد تغير المناخ مصدراً واضحاً للتهديد في الوطن العربي؛ إذ تضعه طبيعته الجغرافية في خطرٍ كبيرٍ من حيث نقص المياه، وانعدام الأمن الغذائي، والجفاف والموجات الحارة. وما يزيد المشكلة تعقيداً هو وجود النقص الحاد في الوعي بأبعاد القضية وأهمية معالجتها، وخاصة بين الشباب الذين يجب أنْ يكون لهم دور رئيسيّ في الدفع نحو حل مشكلة المناخ محليّاً وعالميّاً.
في العقود الماضية كان تغير المناخ في أدنى قائمة اهتمامات الشباب بالوطن العربي، وهو ما يشير له الاستطلاع السنوي أصداء (بيرسون مارس تيلر) لرأي الشباب العرب لعام 2016 والذي أقيم على 3500 شاب من 16 دولة عربية، في الفئة العمرية من 18 إلى 24 عاماً، لسؤالهم عن القضايا الأساسية التي تثير اهتمامهم؛ فمن بين 27 قضية أساسية جاء تغير المناخ في المرتبة السادسة والعشرين، وأشار 54% فقط من الشباب إلى أنَّ تلك القضية تثير اهتمامهم.
ويمكن إرجاع هذا النقص في الاهتمام لدى الشباب العرب إلى عدة أسباب، وهي:
- نظرة الشباب لقضية تغيَّر المناخ كرفاهية، نظراً لاحتلال الصراعات السياسية والحروب والقضايا الاجتماعية، مثل: (البطالة، والفقر) المراتب الأولى في الأهمية لدى الشباب العربي.
- عدم تناول الإعلام العربي لقضايا المناخ بالاهتمام الملائم، ولكن يتم تناولها بالنقل عن وسائل الإعلام الدولية، وغالباً يتم التعامل معها باعتبارها قضية بعيدة عن واقع الوطن العربي؛ وبالتالي لا تلقى كثيراً من الدعم من الشباب، إلا أنَّه في الآونة الأخيرة، ومع تطور تكنولوجيا المعلومات، وزيادة الوعي بشأن موضوعات تغير المناخ في الشرق الأوسط والآثار المترتبة عليها في المنطقة، أصبح الشباب أكثر حرصاً على الاحتكاك بالقضية من أجل تحقيق مستقبل أكثر استدامة للأجيال الحالية والمستقبلية، مع تعزيز مهاراتهم وخبراتهم في العمل العام؛ إذ يمكنهم المشاركة في حملات الدعم والتأييد، والحركات الشبابية المهتمة بالحفاظ على البيئة.
ويمكن أن نرجع بداية ظهور هذا التغير الجذري في وعي الشباب العربي بأبعاد المشكلة وضرورة مواجهتها إلى استضافة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي عام (2012)، والذي انطلقت من خلاله حركة الشباب العربي للمناخ (AYCM)، وهي أكبر حركة شبابية للتوعية بقضايا المناخ في الشرق الأوسط، وتعمل في (15) دولة عربية.
كما ظهر توجه جديد بين الشباب وهو ريادة الأعمال في المجالات المتعلقة بالحفاظ على البيئة، من استخدام التكنولوجيا لخلق مصادر متجددة للطاقة وإدارة المخلفات إلى تقنيات زراعية جديدة، وحلول لترشيد استخدام الطاقة، ومن هنا أصبحت تلك المشروعات وسيلة لتوفير فرص عمل وحل مشكلة البطالة، وفي نفس الوقت خلقت المزيد من الحراك الشبابي نحو تعزيز الاستدامة البيئية.
ولتحقيق أقصى استفادة من اهتمام الشباب العربي بقضايا المناخ، يجب ألا يقتصر دورهم على التعلم بشأن قضية تغير المناخ ومعرفة مسبباتها، ولكن يمتد دورهم نحو تحمل مسؤولية العمل على حل مشكلات البيئة، والقيام بدور إيجابي في حماية البيئة.
ما دور العاملين مع الشباب للتوعية بقضايا المناخ ومواجهتها؟
للتعليم البيئي أهمية قصوى في العالم العربي من أجل تعزيز الوعي البيئي بين الشباب العرب، والذي يمكن تنفيذه من خلال عدة مبادرات، تتضمن تعديل البرامج التنموية القائمة بحيث تتناول القضايا البيئية، وإضافة مناهج متخصصة في المدارس والجامعات، وتصميم برامج لتوعية المجتمع بالاعتماد على المتخصصين والخبراء، فضلاً عن قيام منظمات المجتمع بإطلاق حملات توعية واسعة النطاق.
وللعاملين مع الشباب دور هام في تنمية التعليم البيئي، وتوعية الشباب بضرورته، وذلك من خلال:
- تصميم ورش عمل تفاعلية للتعريف بقضايا تغير المناخ والأخطار الناتجة عنه، وكيفية الحد من آثاره، مع توضيح كيفية تقليل البصمة الكربونية لكل شخص، والقيام بمجهودات عملية تبدأ من الورشة نفسها.
- الاعتماد على التكنولوجيا، والألعاب، ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لدمج المزيد من الشباب في المبادرات الناشئة لحماية البيئة.
- تنظيم الفعاليات التي تجمع بين الشباب والأطراف المعنية الأخرى، بدءاً من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني إلى شركات القطاع الخاص المعنية بقضايا المناخ، وذلك من أجل منح الشباب الشعور بالمشاركة والمسؤولية في صنع القرار.
- تقديم الدعم المادي، والتقني؛ لتشجيع الابتكار والحلول التكنولوجية للتقليل من المشكلات البيئية، إلى جانب تفعيلها وترويجها في المجتمع.
ومن هنا، سيؤدي التعليم والتوعية بشأن البيئة إلى تمكين الشباب العربي وبناء قدراتهم لخلق مشاركة مجتمعية مهتمة بقضايا الاستدامة البيئية، وبالتالي سيكون لهم دور أبرز في المجهودات الحثيثة لتحقيق استدامة بعيدة المدى، ما سينعكس على جودة الحياة بالمنطقة العربية، مع تعظيم النمو الاقتصادي وتحسن صحة الأفراد.
ما أبرز المبادرات والمؤسسات المهتمة بقضايا تغير المناخ؟
انطلاقاً من زيادة الاهتمام بتحقيق الاستدامة البيئية، تأسست العديد من المؤسسات المهتمة بالبيئة، وانطلقت العديد من المبادرات التي يقودها الشباب العربي إقليميّاً ومحليّاً، بالإضافة للمشاركة في العديد من المبادرات الدولية، وفيما يلي نستعرض أبرز المبادرات والمؤسسات على ثلاثة مستويات: المستوى الدولي، والمستوى الإقليمي، ومستوى المملكة العربية السعودية.
المبادرات على المستوى الدولي:
- شباب من أجل العمل المناخي
حركة شبابية برعاية اليونيسيف لإيصال أصوات الشباب للحكومات وصناع القرار من أجل اتخاذ قرارات تحد من تغير المناخ، وبهذا تحرص اليونيسيف على تمكين الشباب اليافعين من حماية مستقبلهم، وتوفر لهم فرص المشاركة في فعاليات بارزة، مثل: قمة الأمم المتحدة للمناخ المخصصة للشباب.
لمعرفة المزيد من المعلومات حول الأنشطة: (https://uni.cf/3vlV242)
- قادة التغير المناخي (YCL)
تأسست عام (2018) لمعالجة مصدري التهديد الأساسيين للشباب، وهما تغير المناخ والبطالة، إذ تهدف لتمكين مليون شاب نحو قيادة مشروعات متخصصة في قضايا المناخ على مستوى العالم، وهذا من خلال توفير الفرص للتعلم وتيسير الوصول للمنظمات والمشروعات التي تعمل على خلق مجتمعات أكثر استدامة.
ولاستطلاع الفرص المتاحة حول العالم وفي الشرق الأوسط:
- شباب من أجل الابتكار المناخي (Youth Climate Lab)
تهدف لتعزيز الابتكار في مجال المناخ، وتقديم حلول متطور لعلاج مشكلات البيئة، ومنذ تأسسها عام (2017)، شارك أكثر من (30) شريكاً فاعلاً، وصمموا ونفذوا مشروعاتٍ أثرت في آلاف الشباب في أكثر من (77) دولة حول العالم. للمزيد من المعلومات حول كيفية الانضمام:
( https://www.youthclimatelab.org/partner) )
المبادرات على المستوى الإقليمي:
- حركة الشباب العربي للمناخ (AYCM)
هو كيان مستقل يهدف إلى إنشاء جيــل عبــر الشــرق الأوســط وشمال إفريقيا لمعالجـة أزمة المناخ وإدراك ما يهدد البيئة، بالإضافة إلى تقييم الاتفاقيات الملزمة قانونيّاً للتعامل مع قضيــة تغيـر المنـاخ ضمـن المفاوضات الدولية، وأنشئت الحركة في الفترة التي سبقت مفاوضات الدوحة ( 18 UNFCCC COP)، ويقودها أكثر من (20) منسقاً من مختلف الدول عبر (15) دولة، وهدفها أنْ تمتد من الخليج إلى المحيط. ويمكن متابعة أنشطتهم والاشتراك بها من خلال صفحتهم على موقع الفيس بوك.
(https://www.facebook.com/AYCMENA/?ref=page_internal)
- منظمة (غرينبيس) الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
منظمة مستقلة تعمل من أجل الحفاظ على البيئة وحمايتها، وهي تابعة لمنظمة غرينبيس الدولية التي تضم (28) مكتباً مستقلاً يغطّون أكثر من (40) دولة في أوروبا، وأمريكا، وإفريقيا، وآسيا. تأسست غرينبيس عام (١٩٧١)، ويشكل المتطوعون حجر الأساس في أعمالها. يمكن متابعة أنشطتهم عبر الفيس بوك:
( https://www.facebook.com/GreenpeaceAR/)
ويمكن التطوع من خلال موقعهم:
(https://www.greenpeace.org/mena/ar/%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9/)
- المنتدى العربي للبيئة والتنمية (AFED)
المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) هو منظمة إقليمية غير ربحية وغير حكومية، قائمة على العضوية ومقرها بيروت/ لبنان مع وضع منظمة دولية. منذ عام (2007)، كانت (AFED) منتدىً عاماً لدعاة البيئة المؤثرين، ومنذ ذلك الحين، أصبح (AFED) لاعباً ديناميكيّاً رئيسيّاً في الساحة البيئية. المساهمة الرئيسية لـ (AFED) هي تقرير سنوي مكتوب ومحرّر من قبل خبراء عن حالة البيئة العربية، يتتبع التطورات ويقترح تدابير سياسية. تشمل المبادرات الأخرى برنامج المسؤولية البيئية للشركات الإقليمي (CER)، ومبادرة الاقتصاد الأخضر العربي (AGEI)، وبناء القدرات لمنظمات المجتمع المدني العربية، والتوعية العامة، والتعليم البيئي.
يتمتع المنتدى العربي للبيئة والتنمية (AFED) بصفة عضو مراقب في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وجامعة الدول العربية (LAS)، والعديد من المنظمات والاتفاقيات الإقليمية والدولية الأخرى بصفتها مؤسسة فكرية عربية، فقد لعبت دوراً رئيسيّاً في المفاوضات الدولية حول البيئة والتنمية، بما في ذلك تقديم المشورة للحكومات والمنظمات الإقليمية، بشأن عدة مسائل، مثل: (تغير المناخ، والاقتصاد الأخضر، والتنمية المستدامة.)
يمكن للهيئات والمؤسسات المهتمة الحصول على عضوية لمخاطبة قطاع أكبر من المهتمين من خلال الموقع الإلكتروني:
(http://www.afedonline.org/ar/members/become_member)
- المبادرة العربية لمواجهة آثار تغيّر المناخ
أطلقها المكتبُ الإقليمي للدّوَل العربيةِ التابعُ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف بناءِ ودعْمِ العزْم لدى الشركاء الوطنيِّين والمعنيِّين الإقليميِّين على تكوين استجاباتٍ متكاملةٍ وقِطاعاتيةٍ وإقليمية لتحدِّيات المناخ، وتسهيلِ التكيُّف العمليّ والتعاوُنيّ مع التأثيرات المتواصِلة والمستقبلية، فيما يُعزِّز مكاسبَ التنمية البشرية في البلدان العربية.
يُطوَّر هذا البرنامجُ على أساس عمليةٍ تشاوُريةٍ واسعةِ النطاق، لضمان استِهدافه أكثرَ المجالات والأولوِيّات حرَجًا في المنطقة. وقد عقَدتِ المبادَرةُ العربيّة لمُواجَهة آثار تَغيُّر المناخ حتى الآنَ سلسلةً من ثلاثة لقاءاتٍ تشاوُريةٍ إقليمية بشأن الأولوِيّات المناخية في المنطقة (في دمشق سورية؛ وفي القاهرة مصر؛ وفي المنامة البحرين). وقد جمعَت هذه المشاوراتُ معاً راسِمي سياساتٍ، وخبراءَ، وممثَّلين عن القطاع الخاص، وشرَكاء فنِّيِّين وآخَرين في التعاون الدَّولي، وأثمرَت مجموعةً من الاستنتاجات التي تُكوِّن معاً نقطةَ انطلاقٍ لتطوير إطارٍ للعمل من أجل توجيه التدخلات الاستراتيجية للمبادرة العربية في مواجهة آثار تغيّر المناخ.
يمكن التعرف على أنشطتهم من خلال:
http://www.arabclimateinitiative.org/indexAr.html) )
المبادرات على مستوى المملكة العربية السعودية:
- البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة
يُنفذ البرنامج بالمشاركة مع عدد من الجهات الحكومية، والجمعيات الأهلية بالمملكة، والمنظمات الدولية، مثل برنامج الأمم المتحدة للبرامج الإنمائية (UNDP) ومؤسسات القطاع الخاص. وتنص رؤية البرنامج على الوصول إلى مجتمع على مستوى عالٍ من الوعي والالتزام بالممارسات الإيجابية التي تكفل حماية البيئة في المملكة العربية السعودية، ويعمل البرنامج على محورين، أولهما: التوعية بالقضايا البيئية، وأهمية الحفاظ على البيئة والسلوكيات البيئية السليمة. والثاني: هو تحقيق التنمية المستدامة من أجل الحفاظ على الموارد للأجيال القادمة، وهذا من خلال تضافر جهود المواطنين والجهات الحكومية سويّاً.
نظرة للمستقبل:
مما سبق يتضح حدوث طفرة واضحة في الاهتمام بقضايا تغير المناخ لدى الشباب في الوطن العربي، وهو تطور لا بد منه من أجل مجابهة هذه الأزمة قبل تفاقم آثارها وزيادة أخطارها، ومع نمو الوعي وإدراك الشباب لضرورة إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على المشكلات البيئية، يمكنهم إيجاد الفرص والانضمام لمبادرات المجتمع المدني من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي تضمن حماية الكوكب لهم وللأجيال القادمة. ويبرز دور الشباب في مقولة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش): “ليس الشباب مجرد ضحايا لتغير المناخ، فهُم أيضاً مساهمون مهمون في العمل المناخي. إنهم وكلاء للتغيير ورواد أعمال ومبدعون، وهم يكثفون جهودهم ويستخدمون مهاراتهم لتسريع العمل المناخي، سواء من خلال التعليم، أو العلم، أو التكنولوجيا”.
قائمة المراجع:
https://www.nrdc.org/stories/global-climate-change-what-you-need-know
https://www.un.org/ar/sections/issues-depth/climate-change/index.html
https://www.weforum.org/agenda/2019/01/the-arab-worlds-best-weapon-against-climate-change-its-youth/
https://www.arabstates.undp.org/content/rbas/ar/home/sustainable-development-goals.html
https://www.globalgiving.org/learn/climate-change-facts
https://www.conservation.org/stories/11-climate-change-facts-you-need-to-know
الاحتباس الحراري: هل يتغير موقفنا منه باختلاف مكان الإقامة؟، يمكن الاطلاع عليه من خلال:
https://www.bbc.com/arabic/middleeast-50072475
ظاهرة تغير المناخ ليست من أولويات الشباب العرب، يمكن الاطلاع عليه من خلال:
http://www.climasouth.eu/ar/node/225
http://www.afedonline.org/ar/about/background
المشاريع البيئية في المملكة جهود فاعلة وتنمية مستدامة، يمكن الاطلاع عليه من خلال:
https://www.un.org/ar/climatechange/youth-in-action
4.8 (13) د. أحمد الحراملة استاذ مشارك في علم النفس الرياضي رئيس […]
5 (1) مروان عبد الحميد الخريسات مستشار وخبير في التخطيط الاستراتيجي والتنمية […]
5 (17) محمد العطاس مقدمة: أثّرت التقنيات الرقمية على […]
5 (3) إعداد: د. محمود ممدوح محمد مرزوق تحرير: قسم المحتوى […]