دور العاملين مع الشباب والعمل الشبابي في دعم ذوي الإعاقة...
5
(1)

 

مقدمة

يُعَد دعم كافة فئات الشباب هدفاً أساسياً للعمل الشبابي، ولذلك يجب على العاملين مع الشباب تطوير الممارسات السليمة نحو دمج ذوي الإعاقة من الشباب في الأنشطة المتنوعة، وتعزيز وصولهم للخدمات الشبابية المتاحة، وتنجح تلك الممارسات حين يؤمن الناس بأهميتها ويتبناها جميع المشاركين، بدءاً من العاملين مع الشباب والمتطوعين من الشباب وصولاً إلى مختلف أفراد المجتمع لكي يعملوا معاً من أجل حصول الجميع على الاحترام والتقدير والقدرة على المشاركة، ويأتي هذا من خلال عملية مستمرة قائمة على التقييم والتحديث. ونستعرض في هذا المقال الأبعاد المختلفة للعمل الشبابي في دعم ذوي الإعاقة من الشباب، والعوائق التي تواجهه، وكيفية التغلب عليها.

 

من هم ذوي الإعاقة؟

ورد تعريف ذوي الإعاقة بأنهم “أولئك الأفراد الذين ينحرفون عن المستوى العادي، أو المتوسط في خاصية ما من الخصائص، أو في جانب ما أو أكثر من جوانب الشخصية، إلى الدرجة التي تحتم احتياجاتهم إلى خدمات تختلف عمّا يقدم إلى أقرانهم العاديين، وذلك لمساعدتهم على تحقيق أقصى ما يمكن بلوغه من النمو والتوافق”.

وطبقًا لتعريف اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، هم “كل من يعانون من عاهات طويلة الأجل؛ بدنية، أو عقلية، أو ذهنية، أو حسّيَة، قد تمنعهم لدى التعامل مع مختلف الحواجز من المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.

 

ما هي المشاكل التي يتعرض لها ذوي الإعاقة من الأطفال والشباب؟

  • اعتبارهم غير طبيعيين ومختلفين، مما يجعلهم أكثر عزلة على المستوى الجسدي والاجتماعي، ويدفعهم للابتعاد عن المؤسسات الشبابية والخدمات الشائعة.
  • الاضطرار للاعتماد على الغير من أجل الحصول على الرعاية الشخصية والخاصة.
  • أكثر عرضة للإساءة بسبب الاعتماد على وسائل تواصل مختلفة أو محدودية الحركة.
  • لا يتلقون تعليم بنفس جودة التعليم الموجه للشباب الآخرين، وخاصة بشأن أجسادهم.

 

ما المنهجية المستخدمة للتعامل مع ذوي الإعاقة في المجتمع؟

هناك العديد من النماذج التي تتناول منهجيات للتعامل مع الأنواع المختلفة من الإعاقة، لتوفر بذلك مرجعية للمجتمع لتنفيذ برامج وخدمات وقوانين ولوائح من أجل التأثير على حياة ذوي الإعاقة، والنماذج الأساسية المتعلقة بالإعاقة هي: النموذج الطبي والنموذج الاجتماعي.

 

1- النموذج الطبي:

يصف هذا النموذج الإعاقة بأنها توابع حالة طبية، والتي تعرقل الإنسان على المستوى الجسدي أو الإدراكي، وباعتبار أن الإعاقة هي حالة مرضية يعاني منها الشخص، فيسعى هذا النموذج لمنعها أو علاجها، وينظر لذوي الإعاقة على إنهم ليسوا طبيعيين، ولذا تقوم الحلول في هذا المنهج على إعادة التأهيل وتوفير الأدوية وتقديم جلسات علاج.

 

2- النموذج الاجتماعي:

هو النموذج الأحدث، ويناقش العراقيل التي تواجه ذوي الإعاقة في المجتمع بدلاُ من التركيز على مواطن العجز والقصور لديهم، إذ يساعد على رؤية المعوقات في البيئة المحيطة والتي تجعل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة أصعب، سواء صعوبات خاصة بسهولة الاستخدام والوصول أو متعلقة برؤية الأشخاص وسلوكياتهم نحو ذوي الإعاقة، ويدعم هذا النموذج اتخاذ إجراءات نحو تشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة على التعبير عن وجهات نظرهم من أجل تجاوز المعوقات التي تقف في طريق دمجهم في المجتمع من أجل تحقيق المساواة وتعظيم استقلاليتهم وقدرتهم على الاختيار والتحكم في حياتهم، ويكون ذلك من خلال جهود منظمات المجتمع المدني وتغيير السياسات.

 

ما أهم الاتفاقيات الدولية في هذا المجال؟

اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (UNCRPD) ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ في عام (٢٠٠٨)، وتدعو تحديدًا إلى وضع برامج إنمائية تشمل الأشخاص ذوي الإعاقة.

 

  • المادة (32): التعاون الدولي

تعترف الدول الأطراف بأهمية التعاون الدولي وتعزيزه، دعمًا للجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق مقاصد هذه الاتفاقية وأهدافها، وتتخذ تدابير مناسبة وفعالة في هذا الصدد، فيما بين الدول وفيما بينها، وحسب الاقتضاء، في شراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة والمجتمع المدني، ولا سيما منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، ويمكن أنْ تشتمل هذه التدابير، على جملة أمور، منها ما يلي:

  • ضمان شمول التعاون الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة واستفادتهم منه، بما في ذلك البرامج الإنمائية الدولية.
  • تسهيل ودعم بناء القدرات، بما في ذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات والبرامج التدريبية وأفضل الممارسات وتقاسمها.
  • تسهيل التعاون في مجال البحوث، والحصول على المعارف العلمية والتقنية.
  • توفير المساعدة التقنية والاقتصادية حسب الاقتضاء، عن طريق تيسير الحصول على التكنولوجيا السهلة المنال والمُعِينة وتقاسمها، وعن طريق نقل التكنولوجيا.

 

  • المادة (3)

المادة المعنية بتوجيه جميع مواد الوثيقة لاحترام كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة المتأصلة واستقلالهم الذاتي، بما في ذلك حرية الأفراد في تقرير خياراتهم بأنفسهم واستقلاليتهم، وذلك من خلال:

  • عدم التمييز.
  • كفالة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم بصورة كاملة وفعالة في المجتمع.
  • احترام الفوارق وقبول الأشخاص ذوي الإعاقة؛ كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية.
  • تكافؤ الفرص.
  • إمكانية الوصول.
  • المساواة بين الرجل والمرأة.
  • احترام القدرات المتطورة للأطفال ذوي الإعاقة، واحترام حقهم في الحفاظ على هوياتهم.

 

ما هي العوائق التي تواجه العمل الشبابي الموجه لدمج ذوي الإعاقة من الشباب؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟

  1. الافتقار للدعم العائلي والمجتمعي
  2. نقص المهارات الاجتماعية، وانخفاض الثقة بالنفس والوعي بالذات لدى الشباب من ذوي الإعاقة
  3. عدم الوعي بأنواع الإعاقة المختلفة والاحتياجات المرتبطة بها
  4. نقص الموارد المالية والبشرية
  5. عدم قدرة العاملين على تصميم أنشطة التعليم غير الرسمي على الإلمام بالمتطلبات الخاصة بإتاحة الوصول

 

وفي سبيل دمج ذوي الإعاقة من الشباب في أنشطة التعليم غير الرسمي وغيرها من الأنشطة الشبابية، والتغلب على العوائق التي تواجههم، يجب التركيز على عدة قضايا متشابكة وهي:

  1. ضرورة تقديم الدعم الكامل من العائلة والأقران والمجتمع والعاملين مع الشباب ومنظمي الأنشطة من أجل تحقيق الدمج بفعالية.
  2. هنالك احتياج لتوفير المزيد من التدريبات وتغيير السلوكيات وتطوير المعرفة الخاصة بالإعاقة في المجتمع ولدى أفراد عائلات الشباب ذوي الإعاقة، وذلك من أجل تقليل التوجه لتقديم الحماية الزائدة أو المعاملة بنظرة متعالية.
  3. يجب تطوير مهارات التعبير عن الذات لدى ذوي الإعاقة من الشباب، لأنهم أحياناً لا يعبرون بوضوح عن احتياجاتهم من أجل تيسير الوصول والاستخدام.
  4. يجب تحديد وسائل الدعم من خلال الحوار مع ذوي الإعاقة، وليس من خلال التعميم، إذ تختلف احتياجات كل شخص والعوامل التي تساعده على التأقلم، حتى بين من لديهم نفس نوع الإعاقة.
  5. تؤدي الأنشطة التي تتضمن أشخاص ذوي قدرات متنوعة، إلى الإحساس بالتمييز نحو بعض أنواع الإعاقة على مستوى غير واعي، ولذا يلزم مساعدة ذوي الإعاقة على فهم إعاقتهم وكيفية التعامل معها.
  6. لا يجب الاعتماد على افتراضات مسبقة عند تصميم الأنشطة، ويجب تجنب تشجيع الشعور بالعجز لدى ذوي الإعاقة من الشباب والذي قد يكتسبونه نتيجة للحماية الزائدة التي تقدمها عائلاتهم، ولذا يقع على عاتق العاملين مع الشباب سؤالهم عما إذا كان الأمر مستحيل أم مجرد صعب.

 

كيف يدعم العمل الشبابي ذوي الإعاقة من الشباب؟

يستهدف العمل الشبابي الموجه لذوي الإعاقة من الشباب دمجهم في المجتمع وتمكينهم من الوصول لأقصى إمكاناتهم، وتبدأ أولى خطوات هذه الرحلة بحصول العاملين مع الشباب على تدريبات لزيادة وعيهم بمفهوم الإعاقة وأنواعها المختلفة، فضلا عن مفهوم التمكين الاجتماعي لذوي الإعاقة، والذي يُعَرَف بأنه “إكساب ذوي الاحتياجات الخاصة مختلف المعارف، والاتجاهات، والقيم، والمهارات التي تؤهلهم للمشاركة الإيجابية الفاعلة في مختلف أنشطة وفعاليات الحياة الإنسانية، إلى أقصى حد تؤهله لهم إمكانياتهم وقدراتهم، إضافة إلى تغيير ثقافة المجتمع نحو الإعاقة من ثقافة التهميش إلى ثقافة التمكين”.

الدمج هو جزء طبيعي من التجربة الإنسانية، وقد ينطوي الدمج على نوع من أنواع المساندة أو الترتيبات التيسيرية المعقولة؛ حتى يتمكن الشباب من ذوي الإعاقة مـن المشاركة في أي نشـاط أو حدث مـع الأشـخاص مـن غير ذوي الإعاقـة، وبذلك يؤدي الدمج إلى تحقيق مساواة في الفرص لكافة الأطفال والشباب، وهذا ما تعكسه سياسة مجلس الأطفال ذوي الإعاقة بالمملكة المتحدة (council for disabled children)، إذ ترتكز في مساعيها للدمج على 6 محاور، وهي:

  1. الشعور بالترحيب
  2. امتلاك القدرة على الذهاب لأي مكان
  3. الشعور بالانتماء للمجموعة
  4. إمكانية المشاركة الفعالة
  5. وجود كل المشاركين مُتوَقَع
  6. الحصول على المساعدة عند الاحتياج

 

هذا ويساهم دمج ذوي الإعاقة من الشباب والأطفال في تمكينهم من المشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم ليتمتعوا بمجموعة من القدرات الهامة، وهي:

  • تقرير المصير
  • الاستقلالية
  • تطوير نقاط القوة
  • الشعور بالتقدير
  • المعرفة
  • شبكة العلاقات

 

ما دور العاملين مع الشباب في دعم ذوي الإعاقة؟

لا يتمتع ذوو الإعاقة من الشباب بنفس الفرص التي يتمتع بها نظراؤهم للمشاركة في الأنشطة التي تتبنى التنمية الإيجابية، ولذلك يحتاجون لتوفير مزيد من الاختيارات للأنشطة القائمة على التنمية الإيجابية، وهنا يأتي دور العاملين مع الشباب من خلال تطوير وعي جيد بأنواع الإعاقات المختلفة وكيفية التعامل معها، وتوفير خدمات سهلة الوصول، وتصميم أنشطة ملائمة يمكن أن تتيح لذوي الإعاقة المشاركة في الأنشطة الإيجابية، وتوعية الأطفال والشباب والعائلات بشأن التنمية الإيجابية، وإتاحة المعلومات عنها وتيسير الوصول إليها بوسائل متنوعة.

كما يعمل العاملون مع الشباب على التغلب على العوائق الاجتماعية التي تواجه ذوي الإعاقة من الشباب، من خلال تسخير البرامج والأنشطة المختلفة لتعزيز قدرة ذوي الإعاقة على تحديد مصائرهم بأنفسهم والشعور بأهميتهم في المجتمع، وذلك عن طريق:

  • توعية الشباب بأن الإعاقة هي إحدى جوانب حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، وليست الجانب الوحيد.
  • مواجهة التمييز والتنميط السائدين في المجتمع، والذي يفترض أن الأشخاص جميعاً يجب أن يتشابهوا في الشكل والقدرات.
  • مواجهة مشكلة الثقة بالنفس التي يتعرض لها الشباب ذوي الإعاقة، والتي تضع المزيد من الضغوط عليهم لمحاولة الوصول لمعايير المجتمع المستحيلة، إما من خلال التصرف أو الظهور كغير معاق، أو أن يكون ذي الإعاقة الخارق “super-cripples”، وهي الصورة النمطية التي تضع ذوي الإعاقة في صورة الضحية وتصور نجاح أحدهم باعتباره أمر خارق.
  • تمكين الشباب ذوي الإعاقة من رؤية أنفسهم باعتبارهم قادرين على اتخاذ قرارات وإدارة حياة مستقلة.
  • تتضمن التدريبات الموجهة للشباب من ذوي الإعاقة:
    1. تطوير المهارات الحياتية والاجتماعية
    2. تطوير مهارات التواصل لدى ذوي الإعاقة ونظرائهم ممن ليس لديهم إعاقات، ونصائح عن الحياة معاً
    3. تطوير مهارات مهنية وتدريبات خاصة بالحياة العملية لتحقيق مستوى أعلى من الدمج في سوق العمل
    4. تطوير المهارات الشخصية

 

كيف يمكن تخطيط أنشطة ناجحة في دمج ذوي الإعاقة من الشباب؟

عند التخطيط لنشاط فإن التشاور مع الشباب جزء أساسي وفعال، وذلك من أجل تحسين فعالية الأنشطة، كما قد يتطلب الشباب وسائل مختلفة من التواصل وقد يحتاجون لمساعدة في التواصل، وفي تلك الحالات يجب أن يتذكر العاملون مع الشباب أن وسائل التواصل الفعال تتضمن: الإشارات والرموز ولغة الجسد وتعبيرات الوجه والإشارة بالعين والإيماءات والأمثلة التوضيحية واستخدام الفن والمزيد من وسائل التعبير الجسدية.

ولا يقتصر دور العاملين مع الشباب على أن يقوموا بالملاحظة والاستيعاب، بل يجب عليهم التواصل مع الشباب من ذوي الإعاقة بطرق فعالة ومناسبة لهم. كما يجب عليهم السعي للوصول لأكبر عدد من ذوي الإعاقة من الشباب، والذين قد يمتنعون عن تلك الأنشطة بسبب خبرات محرجة سابقة أو شعورهم بالعزلة.

ومن أجل تصميم أنشطة تدعم ذوي الإعاقة من الشباب، يلزم الاعتماد على منهجيات تضع احتياجات هؤلاء الشباب وإتاحة الوصول في قمة الأولويات، وتتمثل تلك المنهجيات في:

  • تقييم الاحتياجات والتخطيط بناءً عليها
  • استهداف نقاط القوة
  • وضع أسلوب حياة الشباب واختياراتهم وطموحاتهم في الاعتبار
  • فهم مهارات الشباب وقدراتهم
  • توفير القدرة على الاختيار والاستقلالية والدمج

 

كيف يمكن تطوير مؤسسات العمل الشبابي لتلائم احتياجات ذوي الإعاقة من الشباب؟

تحقيق الدمج وإتاحة الوصول ليست مجرد خبرة ذات طبيعة مادية، ولكنها منهجية عقلية تتطلب تقييم أمين للذات ودرجة كبيرة من التحدي على مستوى الأشخاص والمنظمات، ولذا يجب على الكيانات العاملة مع الشباب تقييم أداء المنظمة من عدة نواحي لتحديد مدى ملائمة خدماتها للشباب من ذوي الإعاقة وتحديد مواطن الضعف والعمل على تحسينها، وتتضمن المعايير التي يجب تقييمها:

  • سهولة الوصول إلى المؤسسة
  • سهولة دخول المؤسسة
  • سهولة الحركة داخل المؤسسة
  • الشعور بالترحيب
  • تهيئة المرافق
  • تصميم البرامج والأنشطة
  • التواصل مع الآباء
  • إتاحة المعلومات للشباب والترويج لها للوصول لذوي الإعاقة
  • توفير وسائل تواصل مختلفة
  • المشاركة في صنع القرار
  • تدريبات للتوعية بالإعاقات المختلفة
  • الشراكات

ويمكن استخدام نموذج التقييم الذي يوفره دليل دمج ذوي الإعاقة في العمل الشبابي من خلال هذا الرابط، والذي يتيح أيضا وضع خطة عمل لتطوير تلك الجوانب لتكون أكثر ملائمة للشباب من كافة الفئات.

 

تجارب عالمية ناجحة للعمل الشبابي لدعم ذوي الإعاقة

  • استراتيجية العمل الشبابي في مدينة ويلز

 

تحرص مدينة ويلز على وضع منهج عمل شبابي ذي استراتيجية ترتكز على 4 محاور، وتستخدم تلك المبادئ كدليل لتنفيذ أنشطة تفاعلية تضم كافة فئات الشباب من أجل تحقيق نتائج إيجابية لهم، وتلك المبادئ هي:

  1. التعليم: تمكين الشباب من اكتساب مهارات ومعارف والقيم اللازمة لمعرفة حقوقهم والدفاع عنها، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي محلياً ووطنياً ودولياً.
  2. التعبير: تشجيع الشباب على التعبير عن مشاعرهم وطموحاتهم من خلال وسائل ابتكارية ترفع الوعي بالهوية الثقافية والمواطنة والتراث واحترام التنوع.
  3. المشاركة: تشجيع الشباب على تحمل المسؤولية والشعور أنهم أطراف متساوية، ولهم دور أساسي في العملية التعليمية وعملية اتخاذ القرار، وهذا يؤثر على حياة هؤلاء الشباب وحياة المحيطين بهم والمجتمع بأكمله.
  4. التمكين: تشجيع الشباب على فهم حقوقهم ومسؤولياتهم، وذلك ليكونوا قادرين على القيام بأفعال متماشية مع القضايا الشخصية والاجتماعية والسياسية التي تؤثر على حياتهم وحياة الآخرين، باعتبارهم مواطنين مسؤولين في المجتمع الذي ينتمون إليه.

وللمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة هذا الرابط.

 

  • نادي هولي ترينتي للشباب (Holy Trinity Youth Club)

يضم بين أعضائه 61 شاب من ذوي الإعاقة، والتي تتضمن إعاقات جسدية وإدراكية وحسية واجتماعية وصعوبات تعلم وغيرها، وعلى مدار 4 سنوات ونصف حرص المركز على: إعداد الشباب غير المصابين بإعاقة، وتوفير جلسات تدريبية للتوعية بأنواع الإعاقة المختلفة، ووضع قواعد واضحة بشأن السلوكيات، والتواصل الفعال مع الآباء والحصول على كافة المعلومات بشأن حالة الشباب. 

وللمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة هذا الرابط.

 

  • منظمة “Touch Trust” الخيرية:

توفر المنظمة برنامج دعم متميز للأفراد والمجموعات الذين يمتلكون احتياجات معقدة، وهذا عن طريق جلسات مبتكرة تستهدف العمل على مختلف الحواس والحركة موجهة للشباب والأطفال من ذوي الإعاقة، وقد حقق البرنامج نتائج متميزة مع العديد من المشاركين، حيث شهدوا تطور عاطفي وإدراكي وجسدي.

وللمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة هذا الرابط.

 

  • مؤسسة Dynamic الخيرية:

تقدم المؤسسة أنشطة تعلم غير رسمي للأطفال والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتعرض لمجموعة واسعة من أنواع الإعاقة، حيث تدعم حالياً أكثر من 100 شاب من خلال عقد 7 مجموعات بعد المدرسة أسبوعياً، لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم وتحسين جودة حياتهم.

وللمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة هذا الرابط.

 

 


 
المراجع: 
  • موقع منظمة الصحة العالمية:

https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/disability-and-health

ما مدى فائدة هذه المقالة؟

انقر على نجمة للتقييم!

متوسط تقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 1

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذه المقالة.

نأسف لأن هذه المقالة لم تكن مفيدة لك!

دعنا نحسن هذه المقالة!

أخبرنا كيف يمكننا تحسين هذه المقالة؟

شارك
الأكثر قـــــراءة
تدريب المهارات النفسية للرياضيين شباب بيديا

4.8 (13)       د. أحمد الحراملة  استاذ مشارك في علم النفس الرياضي رئيس […]

دور الجهات السعودية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (ما يتعلق... مقالات

5 (1)       مروان عبد الحميد الخريسات مستشار وخبير في التخطيط الاستراتيجي والتنمية […]

العمل الشبابي الرقمي.. تطلُّعٌ نحو التوسُّع والانتشار مقالات

5 (17)       محمد العطاس       مقدمة: أثّرت التقنيات الرقمية على […]

تأهيل العاملين مع الشباب (أخصّائي الأنشطة المدرسية) مقالات

5 (3)         إعداد:  د. محمود ممدوح محمد مرزوق تحرير: قسم المحتوى […]

مقاربات في العمل مع الشباب شباب بيديا

5 (1)             المحتوى: ما هي المقاربة؟ ما هي المقاربات […]