– لماذا نُعرّف الشباب؟
تشكل مسألة تعريف الشباب القضية الأولى كي نتمكن من العمل معهم، فكيف يمكن أن يكون لنا دوراً فعـالاً في تنمية فئة لا نعرفها أو لا نستطيع صياغة محددات لها لنتعرف عليها وعلى واقعها. وقبل التعمق في مسألة تعريف الشباب، علينا أن نقف على التساؤل: “لماذا يجب علينا أن نعرف الشباب في الأساس؟ وماذا يحدث إذا لم نقم بذلك؟”. ترد في هذا الإطار نقطتان أساسيتان:
- وضع خاص يتطلب اهتماما خاصا: للشباب وضع وظروف خاصة، فلم يتخلصوا بشكل كامل من اعتمادية الطفولة التي خرجوا منها ولا هم كبار لديهم استقلالية وقدرة على الاعتماد على الذات بالشكل الذي يطرح ضرورة أن يلقوا اهتماماً خاصاً يمكنهم من عبور هذه المرحلة الانتقالية، لذا فإن تعريفهم بشكل سليم ينعكس بشكل كبير على حياتهم وعلى ما يمكن أن يلقوه من خدمات وفرص ودعم يساعدهم.
- الموارد وكفاءة توظيفها وتوزيعها: الأصل في الموارد أن تكون محدودة، لذا فإن تعريف الشباب بشكل واضح وسليم يساعد على أن يتم توظيف الموارد في صالح من هم بحاجة إليها، فإن لم يكن التعريف واضحاً، فإنه من السهل أن نتوقع أن تذهب الموارد دون أن تسهم في تحسين حياتهم.
وبشكل عام، تمثل مسألة المفاهيم في العلوم الاجتماعية مثل “الشباب” أصعب المشاكل وأعقدها نتيجة التباين في المنطلقات الفكرية، كما أنه من الصعب وضع تعريف واحد يحدد المقصود بالمصطلحات المختلفة ويلقى قبول الجميع وذلك لاختلاف الظروف البيئية والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية التي تسود كل مجتمع على حده. وتشكل مسألة تعريف الشباب أول خطوة كي نتمكن من العمل معهم، فكيف يمكن أن يكون لنا دورا فعالا في تنمية فئة لا نعرفها أو لا نستطيع صياغة محددات لها تعرفنا عليها وعلى واقعها.
– ما هي أبرز الاتجاهات النظرية لتعريف الشباب؟
- الاتجاه البيولوجي: وهذا الاتجاه يؤكد الحتمية البيولوجية باعتبارها مرحلة عمرية أو طور من أطوار نمو الإنسان.
- الاتجاه النفسي – الاجتماعي: يرى هذا الاتجاه أن الشباب حالة عمرية تخضع لنمو بيولوجي من جهة ولثقافة المجتمع من جهة أخرى.
- الاتجاه الاجتماعي: ينظر هذا الاتجاه للشباب باعتباره حقيقة اجتماعية وليس ظاهرة بيولوجية فقط، بمعنى أن هناك مجموعة من السمات والخصائص إذا توافرت في فئة من السكان صُنّفت هذه الفئة شباباً. فكل مجتمع يحدد من هي فئة الشباب وما هي ملامحها وما هي شروط الانضمام لهذه الفئة.
– ما هو مفهوم الشباب بحسب المنظمات والجهات العالمية؟
تقوم الدول والمنظمات العالمية بتعريف الشباب تعريفًا إحصائيًا مع اختلاف هذا التعريف الإحصائي من دولةٍ إلى دولة ومن منظمة إلى منظمة بناءً على المعطيات الخاصة بها، بعض التعريفات لمرحلة الشباب:
المملكة العربية السعودية: الفئة العمرية من 15 إلى 34 عامًا.
جامعة الدول العربية: الفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا.
الأمم المتحدة: الفئة العمرية من 15 إلى 24 عامًا.
الاتحاد الأوروبي الفئة العمرية من 15 إلى 29 عامًا
الاتحاد الإفريقي الفئة العمرية من 15 إلى 35 عامًا.
المصدر:
مقدمة في العمل الشبابي الاحترافي
4.8 (13) د. أحمد الحراملة استاذ مشارك في علم النفس الرياضي رئيس […]
5 (1) مروان عبد الحميد الخريسات مستشار وخبير في التخطيط الاستراتيجي والتنمية […]
5 (17) محمد العطاس مقدمة: أثّرت التقنيات الرقمية على […]
5 (3) إعداد: د. محمود ممدوح محمد مرزوق تحرير: قسم المحتوى […]